اسم الكتاب: أرني أنظر إليك
اسم الكاتب: خولة حمدي
دائما ما يكون أسلوب الكاتبة في سرد الروايات ممتع حيث يثير في نفس القارئ الحماس لإكمال الرواية، غير أن في هذه الرواية أرى وبشكل كبير فقدان هذه الميزة، إذ تتخلل ما بين صفحاتها الملل، وربما الأمر راجع إلى كثرة الوصف، ولن أنكر أن موضوع الرواية شيق وجميل كما أن نهايتها رائعة، وعامة الرواية جميلة تستحق أن تقرأ.
كلنا وبدون شك قد مررنا بحالة من الفتور والانتكاس، ونقص في الايمان نتقلب بين طاعة و معصية، لكن أن تجد نفسك بين عشية وضحاها قد فقدت إيمانك كله ولم تعد تؤمن بأن هناك خالق، فهذا هو الجحيم بعينه، تتحدث الرواية عن شاب اسمك مالك متدين وحافظ لكتاب الله، متفقه في دينه، تثير في نفسه الشكوك وتتكاثر في عقله أسئلة الوجود
ما غاية خلقنا؟
لماذا لم يخيرنا الله بين الحياة والعدم؟ وأجبرنا على الحياة؟
إن كان الله عادل فلماذا هناك غني وفقير؟
لماذا يبتلينا الله بالشر؟
ولماذا مصير الكافر مثله مثل مصير إبليس؟ إن كان لابليس الفرصة في رؤية الحقيقة كلها على عكسنا نحن؟
ويظل ماكل على هذه الحال يتخبطه الشك من كل حدب وصوب، ينعزل وحيدا بين أفكاره وتساؤلاته إلى ان يترك الصلاة، ثم الصيام، ثم إلى ترك دين الاسلام ليصبح ملحدا!
ما مصير مالك؟ وهل سيبقى على هذا الحال الى أن يتوفاه الله؟
أم أنه سيصل الى الحقيقة ويعود الى سابق عهده؟
لم يتم إعطاء مراجعة بعد!