يُمكن للكتب أن تأخذ شخصاً، تقتلعه من مدينة البشر لتضعه بين شُخوص الروايات، ليتحدث معهم و يُوجه الاتهامات لهم، يذهب من مدينة إلى أخرى بحثاً عن شخص من رواية، يتجول بين الروايات من واحدة إلى أخرى؟
في عيد ميلاده الثاني عشر تَكشف له جدته السر الذي لم يكن يعرفه، وهو أن والده لم يمُت، بل التهمته الكتب، وهو الآن كبيرٌ بما فيه الكفاية ليبحث عن والده بداخل الكتب، ومن هنا تبدأ المغامرة.
انت لست برفقة كتاب واحد، بل انت برفقة الكثير والكثير من الكتب، تتنقل بين جزيرة الدكتور مورو، إلى دكتور جيكل ومستر هايد، إلى الجريمة والعقاب و 451 فهرنهايت، انت في مكانك بالنسبة لمن حولك، أما بالنسبة لك ف أنت الآن في قطار متجه إلى سانت بطرسبرغ، الجو حار بالنسبة لهم ولكن بالنسبة لك الجو بارد جداً وتحتاج إلى معطف من الفرو.
الكتاب صغير الحجم وخفيف، مناسب جداً لفترة الامتحانات، يُعرفك على الكثير من الروايات و أبطال الروايات، تبحث معه عن والده طوال الوقت، تُرى هل سيجده في نهاية المطاف أم سيضيع كل جهده هباء؟
اقتباس:
"عمري الآن 72 عاما. أنظر إلى أبنائي وإلى أحفادي وأفكّر: أيّ حكايات سيخوضون غمارها؟ وما الذي سيكون بإمكانهم أن يحكوه في يوم من الأيام؟ إنّ الإنسان مُشكَّل من تلك الحكايات، وليس من الجينات والعضلات والعظام."
.
لم يتم إعطاء أي مراجعة حتى الآن!